لماذا أحتاج إلى شحن طاقتي عند التدريب أو التسابق؟
يعتمد ذلك على مدة السباق نفسها. يكمن الهدف من شحن طاقتك -تناول الكربوهيدرات بالأخص- أثناء السباق والتدريب في التخلص من الإرهاق، والحفاظ على توازن العضلات بأفضل شكل. يخزن الكبد الكربوهيدرات في هيئة نوعٍ من السكر يُسمى الغلايكوجين، الذي يستخدمه جسدك لتغذية عضلاتك أثناء السباحة، وركوب الدراجة، والركض.
إذا كنتَ تتسابق في الصباح دون تناول أي شيءٍ مسبقاً، ستجد أنَّ عضلاتك ربما تحوي قدراً من الغلايكوجين بالفعل، لكنَّك ستبدأ الركض بمعدل منخفض منه في الكبد. ما يعنيه ذلك هو أنَّه بين 90 دقيقة وساعتين، قد تعاني من أعراض انخفاض السكر في الدم مثل الإعياء، والضعف، والدوار، وقلة الرغبة في الحركة، وتعكر المزاج. وإذا كنتَ تتسابق لوقتٍ أقل من ذلك، فلن يكون لذلك آثارٌ هائلة عليك، لكنَّ الدراسات أظهرت أنَّ خداع جسدك ليظن أنَّه على وشك الحصول على كربوهيدرات تحوي سعراتٍ حرارية يمكن أن يعطيك دفعةً قوية.
إذاً لماذا قد يريد أي شخص التوقف عن تناول الكربوهيدرات إذا كانت مُكوناً مهماً بهذا الشكل لتحسين أدائه؟ من ناحية التحمل، يمكن أن يبدو تفضيل الدهون على الكربوهيدرات لشحن طاقة الجسم مفيداً، ويرجع ذلك بنسبةٍ كبيرة إلى أن تناول كمياتٍ أقل منها خلال فتراتٍ طويلة من بذل الجهد، كالتي تستغرق ساعتين أو أكثر، هو أمرٌ مريح (أقل مدعاةً للتفكير) ويمكن أن يساعد على تجنب أي اضطرابٍ في الجهاز الهضمي.
ويمكن للرياضيين تهيئة أجسامهم لتصبح أكثر كفاءة في حرق الدهون بأداء التمارين بينما يحتوي الجسم على كميةٍ قليلة من الكربوهيدرات. ومن أشهر الطرق لفعل ذلك هو تنظيم جلستي تدريب يومياً دون تناول الكربوهيدرات بين كل جلسة وأخرى، والتدريب على معدةٍ فارغة، والحد من الكربوهيدرات خلال التدريبات، وتأخير تناول الكربوهيدرات في فترة تعافي العضلات.
ومع أنَّ زيادة معدل حرق الدهون قد يبدو مشجعاً أكثر، فقد أظهرت الدراسات أنَّ التدريب بينما يحتوي الجسم على كمية قليلة من الكربوهيدرات يبدو أنَّه لا يعمل على تحسين الأداء. قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية مع مخزونات الغلايكوجين المنخفضة في العضلات والكبد على زيادة معدلات حرق الدهون، لكن إذا لم تستطع إكمال جلسات تدريبية عالية الجودة بمعدلٍ ثابت، فأنت بذلك ترهق جسدك بحرمانه من المواد الغذائية المهمة، بينما تحاول تلبية متطلبات التدريب.
خلاصة القول: إذا كنتَ ترغب في أن يتحمل جسدك الركض لأكثر من ساعتين أو ما يزيد، وأن تزداد سرعة ركضه شيئاً فشيئاً، فمن الأفضل أن تتناول الكربوهيدرات قبل بذل هذا النوع من المجهود لتحصل على أفضل أداء جسدي ممكن.
اقرا ايضا:
هذه المقالة مترجمة من قبل فريق الموقع. المصدر: triathlete by By Marni Sumbal, MS, RD
تعليقات
إرسال تعليق