انسي بشأن معدتك
عندما نفكر في فقدان الوزن، معظمنا يركز على أمرين: الطعام الذي نأكله والمعدة التي ينتهي به المطاف فيها. الجزء الأول منطقي. ولكن الجزء الثاني هو مضلل. ليست المعدة الكبيرة التي تعطينا البطن التي نحملها، ولكن طبقة من الدهون تسمى الثرب، التي تعلق أمام أمعائنا معدتنا. والأمر هو كيف يتفاعل مع الطعام مع أمعائنا الدقيقة، وليس المعدة، والذي يساعد على تحديد كم سيكبر الثرب.
دعونا نبدأ مع الأمعاء الدقيقة. أول شيء نلاحظه أن هذا هو المكان حيث يمتص الغذاء في الجسم. يمكنك في الواقع أن تعيش دون جزء كبير من المعدة (فكر في كل هؤلاء الناس الذين يجرون عملية تحويل مجرى المعدة(تصغير المعدة) – حيث يتم اختزال بطونهم لحجم حبة الجوز)، ولكن لا يمكنك البقاء على قيد الحياة دون الأمعاء الدقيقة.
ربما قد تعرف الكثير. ولكن هنالك ثلاثة أشياء لا تعرفها عن أمعائك.
1. الماريجوانا هي مستقبل الطرق الطبية لفقدان الوزن.
حسنا، إنه ليس كذلك حقا، لكن الأمر كالتالي: الثرب، وهو الشيء المترهل الواقع بالقرب من المعدة، هو أهم جزء من نظام توصيل الدهون في الجسم. لأنه يخزن الدهون لحين احتياجك لها حقا ـــــــ مثلا عند اقتراب موسم المجاعة (على سبيل المثال، أبدا).
هناك مستقبلات في الثرب تجعل الناس ترغب بالأكل؛ بالرجوع إلى وقت المجاعة، هذه المستقبلات تجعل الناس تقوم بمضغ النمل والديدان والبذور ــــــ وأي شيء من شأنه أن يساعد في تخزين الدهون الزائدة عندما يصبح الطعام نادرا. الغريب، هذه المستقبلات في دماغك هي نفسها تحس بالماريجوانا، وهذا هو السبب الذي يجعلك تشعر بأنك أكلت مأكولات خفيفة عندما تدخن الحشيش. (ومن هنا يأتي اسمها: مستقبلات القنب.)
أشياء سيئة يمكن أن تحدث عندما يتم تحفيزها بسبب الحشيش أو الإجهاد:
لن يقوم الثرب فقط بالبدء في تخزين الدهون مما يجعلك أكثر بدانة لكنه أيضا يأمر الكبد بعمل المزيد من الكولسترول، ويوجه عضلاتك لتجاهل التأثيرات الطبيعية من الأنسولين، مما يمكن أن يسبب مرض السكري.
وجد الباحثون مؤخرا أن البعض منا لديهم ميل وراثي لأن تقوم هذه المستقبلات بالعمل ضدنا، والعلماء يعملون حاليا على عقاقير حمية جديدة و التي تترسخ فيها طريقة عمل المخدرات غير المشروعة. والخبر السار؟ انها في طبيعة الثرب تريد أن تجعل نفسها تختفي. إذا كنت قمت بالأكل جيدا ومارست الرياضة باستمرار إلى حد ما، فسوف تفقد ما يصل الى بوصتين من الدهون الثربية في شهر واحد.
2. تناول الألياف قبل الساعة 10:00 صباحا سهل وضروري.
لماذا يعد الإفطار جيدا بالنسبة لك؟ كيف يمكن أن يكون من الجيد بالنسبة لك تناول المزيد من الطعام بينما تقوم باتباع حمية؟ حسنا، إن الأمر ليس كذلك، إن كان هذا الغذاء عبارة عن كيس من الدونات.
ولكن إذا تناولت وجبة إفطار الغنية بالألياف، ستقوم الألياف بتبطيء امتصاص وحركة الطعام من خلال الأمعاء. فإنها تقوم بإغلاق هذا الصمام بشدة في نهاية الأمعاء الدقيقة و التي تسمى المكابح اللفائفية ــــ مثل الفرامل على القطار الذي يقوم بسحبها.
إنها تُغلق حرفيا، لأن الأمعاء الدقيقة تشعر بالألياف فيها ولا تريد التخلي عنها، لذى فإن الطعام يتحرك ببطء أكثر خلال نظامك. واحزر ماذا أيضا؟ ستحس بالشبع لمدة أطول.
3. أمعاءك الدقيقة لها مزاجات.
يمكنك بالفعل أن تحافظ على أمعاءك الدقيقة صحية وسعيدة. نعم، سعيدة. إنها تحتوي على العديد من الخلايا العصبية كما في عمودك الفقري. في نواح كثيرة، تشبه الأمعاء الدقيقة الدماغ الثاني. يتم احتواء خمسة وتسعين في المئة من السيروتونين الخاص بك ـــ وهي المادة الكيميائية التي تنظم المزاج في الدماغ ـــ ضمن شبكة الأعصاب المعقدة الموجودة في أمعائك الدقيقة.
وهذا سبب كبير لإحساسنا بمشاعر قوية مثل الخوف ،والترقب، والحب العميق في داخل أحشائنا بالإضافة إلى أذهاننا. ويمكن لأعصاب الأمعاء أن تعاني أيضا من نفس الأمراض التي تؤثر على الدماغ. نقص السيروتونين الكافي في الأمعاء يمكن أن يسبب تهيج الأمعاء، مثلما يمكن أن يسبب انخفاض مستواها في الدماغ إلى حدوث الاكتئاب.
اقرا ايضا:
تعليقات
إرسال تعليق